الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

كنتُ أحبك .

وعودك , نفاقك , كذباتك , ألآمك , حماقاتك , خياناتك , خذلانك !
كلها .. في طي النسيان يا أنت ..
في طي النسيان ..!

كانت هُنا أنثى ..
أحبتك حد الموت , و ـاكتفت منك !

والآن ..
لم تعد تذكر من تفاصيلك .. شيئاً !

وأقسمُ لك ..
بأنهُ وإن جمعتنا الصدفةُ يوماً ما ..
ستراني بكامل ألقي وتوهُجي , وهالة النجاحاتِ ستحيطُ بي !
تذكر هذا جيداً ..
فأنا من هذهِ اللحظة ,
أهدي إليك .. سر قوتي , وَ كافة نجاحاتي !

ليتك تعلم ..
بأنني لم أخسر شيئاً بعدك , وإنما خسرتُ نفسي معك !

إلى الأحمق ..
الذي خسرني للأبد ..
وَ فرّط بي وَ بحُبي !

:)

الخميس، 16 سبتمبر 2010

يتيمةٌ بِلا قلبك ..

حبرُ الرسائل أنواع / فَ ثمّة رسائلٌ حينما تُكتب , تُكتب بالحبرِ العادي .. والبعضُ مِنها يُكتب بِماءِ الدَمع , والبعضُ الآخر يُكتب بِدم القلبْ وَ الروح ..

وَ أصعبُ الرسائل , بَل وَ أكثرُها صِدقاً تلك التي حينما تُكتب .. يكتُبها أصحابُها وهُم على ثقةٍ تامةٍ بأنها " لنْ تصل " وَ حتى إن وصلتْ .. لنْ تكونَ أكثر مِنْ " همسةٍ في أذنِ المُستحيّل " ! ..

[ إلى المُجرم الذي سرقَ قلبيّ ! ]

لأنك ذاتَ يومٍ .. كُنتَ أغلى شئ , وَ أجملُ شئ ..

وَ أقسى شئ ..  وَكُل شئ !

 

أُحبُكْ
تقضمُ أطرافَ - قلبيّ - هذهِ العُزلةِ المُميتَة ..
فَ يخرجُ خُوفيّْ مِنَ الحُجراتِ المُعتمَةِ ..
ويَلفُ بيّْ السُوادُ .. الآنْ ..
وَتَنخرُ قلبيّْ حُنجرَة - فيروُزْ -
............... وَاكتُبُكْ !!

أُحبُكْ

ويُؤلمُنيّْ شعوريّْ , بِ أنَّ - المَسَافةَ - تفصلُ بينَّ لقاءِ قلبيّنَا !
وتقفُ حائلاً متيّناً بينَّ أصابِعنَا , ورسَائِلنَا ..
وَ.. بينّنَا نحنُ الإثنيَنْ .. !

أُحبُكْ
تتعلقمُ روُحكَ فيّْ فُؤاديّْ ..
وَ تُحرضُنيّْ عَلى أنْ أكتبُهَا الآنْ .. بِ مدادِ إحساسٍ يشجُو علَى صوتِ - فيروُزْ -
وبِ مِدادِ حنيّنٍ يملأُنيّ ويضخمُ بيّ أغلى أمنياتيّْ ..
بِ أنَّ المسافةَ الشاسعةَ التي تفصِلُنا , سَ تنكمشُ مِنْ جرّاءَ " أشواقِنَا " ..
وَ سَأبكيّْ .. عَلَى صَدرِكَ يوماً !

أُحبُكْ
واشعرُ تارةً بِ أننيّْ كَ الشمسِ ..
غائِرةٌ فيّْ صدرِ الغُيومِ الحزينَّة !
وتارةً أُخرى بِ أننيّْ ..
سَأعطلُ عَنِ النَبضِ قريباً !

أُحبُكْ

أكثر , وأكثر , وأكثر .. كُلمَا بحثتُ بِلا شُعورٍ عنكْ ..

و كُلما حلُمتُ بصُدفةٍ جديدةٍ تجمعُني بكْ ..!

فَهل تلكَ التي ستُنسبُ قريباً إلى أوراقكَ الرسميةِ , والتي ستُصبحُ بعدهَا جُزءً لا يتجزءُ مِن عالمك ومن حياتك ومن حاضرك ومن مستقبلك ومن شيخوختك ! , تُحبُك كمَا أُحبُك ؟! هَل ستعيشُ معكَ الجنونْ الذي كُنتُ أعيشهُ أنا مَعكْ ؟ هَل ستُمضي معك الطقوس التي كُنتُ أحلمُ بها معكْ ؟ هل ستُعطرُ لكَ سريرَ أيامكَ برائحةِ الشوقْ وَ الحُب وَ تُهديكَ قلبهَا على طبقٍ من ذهبْ ؟  هَل سَتُطعمُكَ غِذائُك وَ تُسقيكَ شرابك بيدهَا وَ تُلحُ عليك لإكمال طعامكْ حتى النهاية .. كمَا كُنتُ سأفعل ؟ هل سَتُدللكْ بحُبٍ .. فَتُساعدُك على إرتداءِ ملابسك , وَ على تمشيط شعرك , وَعلى تقليم أظافركْ ؟ هل سيملأُها إحساسٌ بالحُزن وباليُتم وَ بالفقدْ , حينما تغيبُ للحظةٍ واحدةً عنها وَعن قلبها ؟ هَل سترتديّ لك كُل ألوانك المُحببَة وَ ستضعُ لك كُل العطور التي تُحبُها .. وَ كُل أشيائك المُفضلة ؟ هَل ستضعُكَ عَلى عرشٍ يليقُ بكَ في قلبَها , وَ مِن ثُم ستُرتلُ عليكَ كُل أناشيدِ الحُب وَ الوفاء ؟ هل ستأتي أنثى بعدي .. تُحبك , وَ تتنفسُ هوائَك .. كمَا كُنتُ أنا ؟

وَ حينمَا تستيقظُ أناءَ كُل صباحٍ , وتنظرُ إلى الطرف الآخر من سريرك .. فَتجد أن الذي أحببتهَا وَضاع عُمرها وعُمرك سُدىً في إنتظارها , ليستَ هي ذاتهَا !

وَ حينمَا يضيقُ فضاءُك بكْ , وتبحثُ عنيّ فلا تجُدني .. فتضعُ رأسكَ على حجرها , وَ كُل حواسك الخمس .. تُخبرُك بأنك في حجريّ أنا وليس في حجرها !

وَ حينمَا تتجولُ معهَا بالأسواقْ , وَ تُمسكُ يدهَا بشدةٍ .. وَ كأنهَا يدي , وَ ثمة ما يوجدُ بداخلك .. يُؤكدُ لك بأنها يدي .. إلا أنَ الواقُع يُخبرك بأنها يدهُا وَ ليسَت يدي !  

وَ حينمَا تُمسكُ بِورقةٍ وَ بقلمْ , لِتدونَّ شيئاً طلبتهُ مِنكْ .. فَتكتبُ إسميّ .. بِلا شُعُور !

وَ حينمَا يجلدُك سوطُ الحنينْ .. فَ تفتقدنيّ وَ أنتَ معهَا , وَ تعضُ أصابعَ الندمْ على ما فرطتَ بهِ , فَ تُعيدُ قراءةَ كُل قصائدكْ بيّ , وَكُل أحاسيسَك بيّ , وَكُل مشاعِركَ بيّ .. وَ كُل ذكرياتكْ مَعي , فَتبكي باحثاً عني .. وَ عَن طريقٍ يُوصلُك إليّ , إلا أنكَ لا تجدُ الطريقّ .. ولا تجدُنيّ !! 

ماذا سيحلُ بك ؟

واللهِ ما أحببتُ مِن خلقِ الله أحداً , كمَا أحببتُك أنت ..! / ولمْ أفتقد في شتاء قلبي شيئاً .. كَ فقديّ لدفئ قلبك ..!

أنا فقط أتساءل :

هل ستُعبرُ قلبكَ أنثى وَ تُحبك حدَ المَوتْ ! كما أحببتُك ؟!

وَ هل سيعبرُ قلبي رجُلٌ وَ يُحبني حدَ المَوتْ ! كما أحببتنيّ ؟!

 

.

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

making life simple

 

للسعادةِ فلسفةٌ لا يُتقنها إلا قلةٌ قليلةٌ من الأشخاص , وَ من يُتقنها حَق الإتقانْ يستحقُ بأن يوضع إسمهُ في قائمةِ " المحظوظينْ في الحياة " ! .

مقطَع الفيديو التاليّ , يختصر كُل الكلمات وَ العبَاراتْ التي تَجولُ في ذهنيّ حالياً (:

 

friendship .


         سلامٌ على الدُنيا إذا لم يكُن بها ** صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصفّا !


                                  الصداقة الحقيقية
ليست في كم تعرف من الأشخاص ؟ وَ ليست في كَمْ تَمتلك من الأصدقاء ؟ وَ ليست في كميّة الأرقّام التي يحويها هاتفُك النقال !
 
 
                                  الصداقة الحقيقية
لا تُقاس بِكمية الوَقت التي تُمضيّها مع رفاقكْ , سواءً في الحديث .. أم في التسَكُعْ مَعهُم ! , وَ لا تُقاس بِكمية الهدايا التي تحصلُ عليهَا منهم .. في أي مُناسبةٍ تعنيّك !

 
                                  الصداقة الحقيقية
هيَّ أن تجد قلباً مُحباً ينتظرُكَ لـ ألفِ عامٍ , حينما يشرعُ الجميعُ بالرحيلِ عَنكْ ! , هيّ أن تجدَ يداً حانيةً تُربتُ على ألآمكْ وَ تقفُ بوجهِ أحزانكْ حينما تتغلبُ عليكْ ! , هيّ أن تجد مَن يُمسكُ بيدك وَ يأخذُك للضفةِ الأكثرُ خيراً وَ الأكثرُ إشراقاً في هذا العالمْ ! , هيّ أن تغيبَ لفترةٍ طويلةٍ .. تقاربُ السنوَاتْ , ومِن ثَم تنقطعُ أخبارُكَ .. وَ حينما يُذكرُ إسمُك في أحدِ المجالسْ تجدُ من يقفُ عندَ إسمكَ طويلاً فـ يقول : هذا صديقيّ !  

 
                                  الصداقة الحقيقية
مقياسُها الوحيّد " المواقف " بإختلافِها , المَواقفْ وحدها كفيلةٌ بأنْ تُخبركَ بالفرقِ الشاسع بين أصدقائكْ وَ بين أشباههُمْ ! , وَ كما قال أحدهُم : ليسَ من المُهم أن تجمعَ ألف صديقٍ في سنة ! , بل المُهم أن تجدَ صديقاً لِألف سنة (: .

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

الغايّة / والوسيلة !

                                " الغاية تُبرر الوسيلة



هذهِ العبارة الشهيرة التي نسمعُها وَ بكثرةٍ في المجالس وفي الحوارات العامّة , جاءت على لسان صاحبها الفيلسوف الإيطالي ميكافيلي , وهو سياسيّ نفعي* من الدرجة الأولى لا يُؤمن إلا بالمصلحة والمصلحّة فقط .
وهذهِ الجُملة بشكلٍ مُبسطٍ أكثر تعنيّ : أن الهدف أو الغاية التي ترغب بالوصولِ إليها تُبيح لك إستخدامّ أي وسيلةٍ كانتْ , بغضِ النظر عن ماهيتها وكيفيتها .. المُهم في النهايةِ هوَ أن تحصل على ما ترغب به .
وبالطبع تطبيق هذهِ المقولة " بأي شكلٍ من الأشكال " يتنافى مع منهجية الشريعة الإسلامية .. مثال على ذلك :
في الإسلام / إذا كان الهدف أو الغاية الحصول على المال بالتجارةِ مثلاً أو بأي وسيلةٍ شريفةٍ فـ هُنا " الغاية تُبرر الوسيلة "
وإذا كان الهدف الحصول على المال ولكن بوسائل غير شرعية و وغير أخلاقية فـ هُنا " الغاية لا تُبرر الوسيلة ! "
مما يدعنا نصل إلى النتيجة التالية : في أُطر الشريعة الإسلامية الأصح أن نقول " الغاية لا تُبرر الوسيلة " بشكلٍ عامْ , بل أن كُلاً من الغاية ومن الوسيلة يجب أن يُوضعا فيما يُسمى بـ " ميـزان الشـرع " .. هذا الميزان هوّ الذي يُحدد الحُكم فيهمُا سواءً من الجوّاز أو من التحريم . 
أخيراً / علينا أن نُدرك وأن نعيّ ما نقوله , حتى و لو كان 50 % مما نُرددهـ أقوالٌ مأثورة ومشهورة توارثتها الأجيالُ والقرونْ مِن قبلنا :)


* النفعيّة نسبةً إلى موقع ويكبيديا تعني : النفعية Utilitarianism مدرسة أخلاقية تقول أن القيمة الأخلاقية للفعل يتحدد بمقدار إسهامه في النفع utility العام. بسبب هذا فهي شكل من أشكال العواقبية consequentialism، التي تعني ان الفعل يقيم بحسب ما ينتج عنه. النفع - محاولة زياة ما هو جيد - يعرف من قبل عدة مفكرين على انه السعادة أو البهجة pleasure مقابل المعاناة والألم، مع ان النفعيين التفضيليين مثل بيتر سيتغر يعرف النفع على انه إرضاء تفضيلات الإنسان. تميل النفعية لاعتبار اهتمامات أي كيان قادر على الشعور بالبهجة أو الألم. 

بَلا وَلا شي ..

.

بِلا مُقدمّاتْ ..

بِلا خطُ بِدايةٍ ,

بِلا مَاضٍ .. بِلا مُستقبل .. بِلا ترقُبٍ لـِ أي شئْ !

.

.

بَلا وَ لا شي ..

بَلا وَ لا شي .. يا أنتْ (: